يحكى انه كان يعيش في احدي الغابات حمار ودب وثعلب , وكانوا أصدقاء يعيشوا بود ومحبة , ولكن الغابة التي يسكنون بها جرداء وخالية من الطعام, بينما الغابة المجاورة لهم غنية بالطعام والماء ولكن المشكلة انه يعيش بها أسد مفترس ,ولذلك لا يستطيعون الانتقال للعيش بها , ولذلك كان يتوجب عليهم الذهاب يوميا إلى الغابة المجاورة للحصول على الطعام , وكانوا يختارون وقت الظهيرة حيث يكون الأسد نائما , فيأكل الحمار الأعشاب ويصطاد الدب والثعلب فرائسهم , وخوفا من الأسد يقوموا بنقل فرائسهم إلى غابتهم ليأكلوها هناك , ولكن كيف ينقلونها ,على ظهر الحمار القوي ,كانوا يستغلوا الحمار الغبي ويقولوا له آنت أقوى حيوان في الغابة وكذلك آنت صديقنا فأحمل عنا ما نصطاده , وكان الحمار من شدة براءته يوافق بكل سرور , ومضى وقت طويل على ذلك.
وفي يوم من الأيام سمعوا أن الأسد قد مات , ولذلك قرروا الانتقال للغابة المجاورة والعيش فيها فما عاد هناك داعي للذهاب والعودة كل يوم , وبالفعل كان الطعام كثيرا ولا داعي لنقلة ولم يعد هناك داعي لخدمات الحمار , ولذلك فقد نبذوا الحمار ولم يعودوا حتى يتكلموا معه , وحتى أن حاول التقرب منهم قالوا له ما حاجتنا نحن الأذكياء إلى حمار مثلك , الحمار لم يفهم السبب , حاول التفكير ومعرفة ما جرى ولكنة لم يستطع ذلك,وفي احد الأيام والحمار يأكل العشب , لا بد انه أكل عشبه معينة ذات تأثير كبير , فقد أصبح الحمار يفكر ويفهم , لقد عرف سبب ابتعاد أصدقاؤه عنة , لأنه لم تعد هناك حاجة لهم فيه أو مصلحة يقضيها لهم , لا بد أن مخه قد اشتغل من جديد وأصبح يفكر مثلهم , وقرر معاقبتهم على فعلتهم , فخطرت له فكرة , فذات يوم صحا من نومه باكرا واخذ يمشي ويبتعد ويقطع السهول والجبال , إلا أن وجد أسدا كبيرا , حاول الأسد مهاجمته وأكلة ولكنة استوقفه قائلا: ما رأيك أن أدلك على غابة مليئة بالصيد الوفير , فتستطيع الأكل متى شئت دون تعب وبالمقابل احصل على حمايتك واسكن معك بنفس الغابة؟ .. فكر الأسد قليلا ثم وافق وعادا إلى الغابة الغنية , وعند وصول الأسد هناك , هرب أصدقاء الحمار خوفا من الأسد وبقي الحمار هناك يستمتع بالطعام لوحدة , بينما الأسد يستطلع الغابة ويتأكد من صحة كلام الحمار , وبالفعل وجدة محقا فالغابة مليئة بالطعام والماء , عندها قرر الأسد أن يبدأ تناول طعامه بأكل الحمار , وعندما رأى الحمار أن الأسد ينوي الهجوم علية واكلة , عرف أن خطته لم تنجح وأنة لم يصبح ذكيا وإنما هي أحلام وأوهام وعرف أن الحمار يبقى حمارا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق