السبت، 20 نوفمبر 2010

جرش محافظة منسية


يتذكر الناس جرش عند الحديث عن الآثار الرومانية .. أو عن مهرجان جرش الذي أيضا تم تغيير اسمه .. لان الحكومة استكثرت على جرش أن يسمى مهرجان باسمها..


جرش محافظة كبيرة بأهلها ومقوماتها وبإخلاص شعبها للعرش الهاشمي وانتمائهم للوطن .. ولكن الحكومة مقصرة في تقدير أهلها واعتبارهم من المواطنين الدرجة الأولى كما هو الحال مع بعض المناطق .. فلا يوجد في جرش أي من العشائر السبعة البررة أو كبار المسئولين ذوي الأصوات العالية المسموعة لدى الدولة ..

أهالي جرش مستثنون منذ عقود من المناصب الوزارية أو العليا أو السفراء أو المدراء أو حتى موظفي بعض المؤسسات المهمة والحيوية .. جرش مستثناه من المشاريع الكبرى أو الجامعات الحكومية أو الامتيازات الأخرى ...

في جرش لم تحصل هناك مظاهرة واحدة ضد الحكومة أو تنتقد الأوضاع أو تحتج على الأسعار .. أهل جرش أناس بسطاء موافقون باستمرار .. لا يجادلون ولا يناقشون أولي الأمر .. ولكن أليس من حقهم النظر إليهم بعين العطف والعدل.

وحتى المشروع السياحي الكبير الذي يتم إنشاؤه حاليا , يتم تنفيذه لغايات سياحية ولا ينظر إلى حاجات أهل المدينة أو احتياجاتهم ا والى إصلاح الأضرار التي لحقت بهم من جراء انجاز هذا المشروع.

في موضوع البورصات .. كان أكثر المتضررين من أهل جرش.. لم نرى أي مسئول يحاول تخليص الناس من الورطة او
إنقاذ ما يمكن انقاذه من مدخرات الفقراء أو محاولة تعويضهم أو حتى مواساتهم بالكلام .. بل كان لسان الحكومة يقول اللي من ايده الله يزيده.

جرش بها كفاءات كبيرة وشهادات عليا وشباب متميزين وعقول نيرة تم الحصول عليها بجهد وتعب وسهر ليالي وليس لأنهم من العائلة الفلانية أو لأنهم أبناء لأشخاص متنفذين.. أو ليس من حقهم إن يشاركوا زملائهم من المناطق الأخرى ببناء هذا الوطن باستلام مسؤوليات تليق بعلمهم وخبرتهم أم عليهم إن يستمروا بوظائف روتينية تحت سلطة أشخاص اقل كفاءة وعلما لا لشيء إلا لأنهم من المنطقة كذا أو العشائر تلك ..

لقد أن الأوان للحكومة أن تعرف انه لم يعد هناك ناس من السذاجة أن يقنعوا بما هو ليس مقنع أو منطقي وآن ألأوان لكي يأخذ كل حقه ونصيبه وان ألأوان لتطبيق الشعارات البراقة لان الناس قد ملوا ويأسوا من الكلام .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق