السبت، 20 نوفمبر 2010

رسالة الى ولدي ...

لا تصدق كل ما تسمع , وكما يقال فليس كل ما يلمع ذهبا , حكم عقلك فيما تسمع ومن حسب سلم فقد يكون للأراء اهداف خاصة غيرمعلنة , وعندما تسمع  شخصا يدافع بشراسة عن رأية وهو متعجل لتنفيذة فإعلم انة لخدمتة الخاصة اولا", ولا يعني اجتماع قوم على رأي صحة ذلك الرأي فغالب الناس غوغاء يميلوا مع الريح حيث تميل.
عندما تسمع ان المال  ليس كل شيء , فهذا صحيح , ولكن المال من اهم عناصر الحياة اولا من أجل الحصول على ضرورات الحياة وعدم حاجة الناس , وثانيا من أجل المركز الاجتماعي والاحترام , فكما ان العلم يرفع بيوتا لا عماد لها , المال ايضا يفعل ذلك وربما أكثر , ولكن يبقى العلم اساس لكي شيء وهويعلمك الفرق بين الصحيح والخطأ.
الناس يحبون من يمدحهم ويذكر حسناتهم وينسى سيئاتهم , فإفعل ذلك ما استطعت من اجل التقارب معهم وجلب محبتهم الا ان يكون ذلك ظلما لغيرهم  وأعطاء حقوق الناس لغيرهم , فكما انك لا ترضى بالظلم لنفسك فلا تظلم غيرك , وإن كان هناك اختلاف اوكرها بينك وبين احدهم فحافظ على على خيط بينك وبينه فلا تدري ما يحصل في قادم ألايام .
لا بد من الغضب احيانا , فطول الموافقة والمجاملة والقبول , تميت القلب وتكدر النفس وتجلب الامراض , واحيانا يفضل الغضب والاختلاف حتى بدون سبب وذلك للتعود على عدم الانسياق وراء أراء الاخرين الصائبة والخاطئة , ودائما الجواب بالنفي يبقى الباب مفتوحا لتغيير الرأي والموافقة ولكن الجواب بالموافقة يصعب تغييرة لاحقا .
ان براءة الاطفال لا تستمر طويلا , فلا بد لاحقا من التنافس والاختلاف وتضارب الاراء والمصالح ولقد رأيت مثالا حيا على ذلك ,فقد رأيت طفلين احدهم لا يتحدث العربية مطلقا والاخر لا يتحدث الانجليزية مطلقا , ولكنهم عندما  يجتمعون يتفاهمون وينسجمون لساعات لانهم لا يفكرون إلا بالفرح بالحياة ,  بينما لا يحدث ذلك بين الكبار وذلك لانشغالهم بهموم الحياة وصعوبتها وتضارب الاراء والمصالح .
بني .. إنة من الصعب جدا الحصول على العلم والمال ومحبة الناس والنجاح معا , ولكن حاول ذلك ما استطعت , وقبل ذلك والاهم منه رضا الله والوالدين وصلة الرحم ,ولا تكثر من معاتبة الناس على اخطائهم بل سامحهم بعد ان تذكر ذلك لهم , وان من أصعب الامور ان يقطع صديق لك وده معك بعد انتهاء مصالحة منك , فاحرص على عدم حدوث ذلك , ولكل مسار اوخطة اوتخطيط فإحرص على وجود بديل او خطة طوارئ لتنفيذها عند اللزوم ولا تترك الامور على هواها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق