جمال
الخميس، 27 يناير 2011
الجمعة، 21 يناير 2011
تساؤلات... محلية ؟
1: وزارة الثقافة.. ماذا تبيع ؟
أتساءل هنا عن دور وواجب وزارة الثقافة, وأعتقد أن العديد منا لا يعلمون دوراً أو واجباً لوزارة الثقافة ؟ فلكل وزارة دورا رئيسياً تؤديه تجاه المواطن فهذه تهتم بالصحة وتلك بالتعليم وهكذا .. فماذا يستفيد المواطن العادي من وزارة الثقافة ؟ وكيف تساهم بتثقيفه ؟ يقولون إنهم يهتموا بالشؤون الثقافية والمثقفين ؟ فمن هم المثقفون ؟ وكم نسبتهم وكيف تهتم بهم ؟ وما هي الشؤون الثقافية التي تهتم بها ؟ وكم نسبة من يستفيد من هذا الاهتمام ؟ أنا أتساءل عن دور الوزارة بالنسبة للمواطن العادي؟ هل تساهم الوزارةُ بتغذيةِ روحهِ وعقلهِ بحب الوطن ؟ هل تصقل نفسيته واندفاعه للعمل العام ؟ هل تقوي عنده الوازع الديني والأخلاقي ؟ هل تنشر ثقافة العمل والإنتاج والإبداع؟ ... إذن لماذا لا يتم توفير مصاريف وزارة الثقافة لمشاريع مفيدة؟؟؟
2: ثقافة احترام العَـلم.
لقد رأينا أثناء الحملات الانتخابية السابقة كيف إن البعض لا يعرف ترتيب ألوان العَـلم الأردني , فعلقه بشكل خاطئ , ولكم إن تسألوا عن نسبة من يعرفوا مدلولات ألوان العَـلم أو كلمات النشيد الملكي.
إن ثقافة احترام العَـلم والاعتزاز به والنشوة بسماع النشيد الوطني , تقوي روح المواطنة والانتماء للبلد وحب والوطن , ومع إن البعض يقولوا إن الانتماء هو شعور داخلي , إلا أنه بحاجة إلى الإنعاش والتقوية والتحفيز , ولذلك فإنه من الضروري نشر هذه الثقافة لتصبح امرأ رئيسيا في حياتنا ولتعلق الإعلام في الميادين العامة وجوانب الطرق الرئيسية (داخل المدن والقرى ) وليصدح بالسلام الملكي يوميا في كل مدينة قرية وحي (مع رفع وتنزيل العلم , كما يحصل في العديد من دول العالم ).... ولماذا لا يصبح ذلك من مسؤولية البلديات والمناطق؟؟
3: نظام التقاعد.. بحاجة إلى تعديل ؟
يعتبر نظام التقاعد في البلدان , هو نظام حماية اجتماعية للمواطن الذي بذل عمرة في الوظيفة وخدمة وطنه.. فكيف يتفق نظام التقاعد المدني والعسكري أن يكون هناك فروقات كبيرة بين المتقاعدين من نفس الدرجة الوظيفية والفارق بينهما تاريخ التقاعد؟ وليس المقصود إن قيمة التقاعد غير كافية ولكن الاختلال في أن قيمته تختلف كثيرا بحسب تاريخ التقاعد ومواعيد الزيادة أو التعديلات التي تطرأ على قيمة التقاعد , فما ذنب الشخص الذي تقاعد قبل موعد الزيادة بعدة أشهر مثلاً ؟
فهل من المعقول شخصان بنفس الدرجة يأخذ احدهما ضعفي تقاعد الآخر لأنه تقاعد بعدة بسنتين ؟ لماذا لا يكون هناك سلم تقاعد منطقي يقلل الفروق بين المتقاعدين وحسب تواريخ تقاعدهم ؟؟
4: فندق خمس نجوم لكبار الحراميه .
قد نجد عذرا للحكومة في موضوع غلاء الأسعار , وخاصة المشتقات النفطية و ذلك لاضطرار الحكومة لزيادة الضرائب لتغطية العجز الناتج عن ازدياد النفقات الرأسمالية , وقد نجد عذرا في موضوع أزمة المرور الناتج عن سوء التخطيط وحلها يحتاج إلى إعادة تنظيم المدن وهذا يحتاج إلى أرقام فلكيه , آو لموضوع ازدياد العنف المجتمعي فأسبابه الفقر و عدم تطبيق القانون على الجميع وضعف الوازع الديني .... ولكني لا افهم سبب إيجاد سجن خمس نجوم لكبار الشخصيات !!! في أجمل غابات الأردن - سلحوب - حيث الهواء العليل والمنظر الخلاب , كبار الشخصيات لن يسجنوا على شك دون رصيد لان أرصدتهم ممتلئة , ولن يسجنوا لقتل أو إيذاء بدني لأنهم يخافوا من الأدوات الحادة والأسلحة , ولن يسجنوا لاغتصاب آو ُسكر في الأماكن العامة لان لديهم أماكن مرخصة لذلك , وهم لن يسرقوا من المتاجر والإفراد فهذا لا يشبع شهيتهم وإذا استعرضنا الجرائم جميعا .. لا يبقى إلا السرقات الكبرى إما من شركات أو مؤسسات أو من المال العام !! ومن يسرق المال العام فكأنما سرق من المواطنين جميعا , ثم يكافأ بالإقامة في ُنزل بخمسة نجوم .. حيث يتواصل مع أهله عن طرق الخلوي ويواصل إعماله المشروعة وغير المشروعة عن طريق الانترنت وفوق هذا يستريح من ضجيج موظفيه وزبائنه لفترة من الزمن ... ليخرج بعد ذلك صافي الذهن لابتكارات جديدة... أليس الأجدر أن يسجن في أسوأ السجون ومع أسفل السافلين ليكون عبرة للعالمين ؟ والسؤال من يحدد من هم كبار الشخصيات ؟؟؟ وهل لوضعهم المالي والاجتماعي دور في ذلك أم هو منصبهم الوظيفي ... ؟
5: الحزبية والعشائرية
كلنا يعلم بحالة ازدياد العنف في الجامعات , وكيف أن طلاب العـلم الذين نأمل منهم أن يكونوا بناة الغد ولأي سبب تافه يعودوا بنا إلى عصر الجاهلية " إنما إنا من غزيت أن غزت وان ترشد غزية ارشد" , لماذا لا يتم نشر ثقافة الحزبية في مدارسنا , على أساس أن التنافس بين الأحزاب لخدمة الوطن والمواطن , وأيها أكثر فائدة للأمة والوطن وان خير الناس انفعهم لبلدة ووطنه , وان اختلاف الرأي هو إثراء للفكر بشرط الحفاظ على ثوابت الوطن وتماسكه , فلعل هذا يوجه الطلاب للتنافس على أسس حزبية فكرية وليست عشائرية صماء . J_ama_l@live.com
لماذا يستغبينا التلفزيون الأردني ؟
منذ سنوات عديدة ننتظر أن يتطور التلفزيون الأردني من ناحية الشكل والمضمون وأن يجاري التقدم الكبير في التكنولوجيا واستقبال المعلومات وكذلك بما يجاري القنوات الفضائية العالمية والعربية وحتى المحلية , تمنينا أن يغير من طريقة عرضة للأخبار حسب أهميتها وأولويتها وعرضه لمختلف الآراء والتحليلات , ولكن يبدوا انه لا رغبة له بذلك التغيير وحتى موعد النشرة الرئيسية في الساعة الثامنة لم يتغير منذ 30 عاما .
التلفزيون الأردني يفترض الغباء في جميع مشاهديه لأنة يفترض أن الأذكياء يتابعون قنوات أخرى .. لذلك فلا بأس من بقاء الأوضاع كما هي علية ... ولكن حين تقرر مشاهدة التلفزيون الأردني من باب دعم المنتج المحلي أو من باب العلم بحدوث تغيير أم لا , فانك تتفاجأ أولا بعدم التغيير ثانيا بطريقة إستغباء التلفزيون للمشاهد.
بينما اجلس الساعة الثامنة لأتابع الأخبار وانتظر أولا أن اسمع عن الأحداث الكبيرة , فهناك حروب طاحنة تدور في مكان ما في العالم , وهناك سياسات كبرى يتم الاتفاق عليها وهناك أحداث مهمة في تونس وفي لبنان والجزائر , وهناك كوارث طبيعية في استراليا والأرجنتين وحتى هناك أخبار داخلية مهمة , ولكن النشرة تبدأ من تقرير لمنظمة ما تقول ( أن الأردن من أكثر الدول تشجيعا للاستثمار) .. ولكن هذا التشجيع لا يجدي نفعا فاقتصادنا في تراجع واسهم الشركات في تدهور مستمر , ثم خبر عن زيارة وزير ما لأحد أسواق المؤسسة المدنية للاطمئنان على تواجد المواد الرئيسية , ويظهر في الصورة أن الوزير يمسك بيده بدجاجة سمينة مجمدة .." لا يظهر عليها تاريخ انتهاء صلاحيتها “, ثم الخبر الثالث عن مؤتمر شبابي حول العمل التطوعي.. حيث يظهر احد الشباب يقوم بزراعة الأشجار وتظهر إحدى الفتيات تقوم بطراشة اطاريف الشارع وهي ترتدي بنطلون جينز وقميص ابيض قصير يكشف لغاية صرتها .. ثم يلتقي المذيع مع مجموعة منهم ويبدو انهم جميعا قد درسوا على شيخ واحد حيث أنهم يرددوا نفس الكلمات , ثم خبرا عن وزير العمل يتناقش مع الفعاليات العمالية حول الحد الأدنى من الأجور .. ويظهر في الصورة أنهم يتحلقوا حول موائد تحوي أنواع مختلفة من العصائر والبيتي فور وفايف .. ثم نتحول إلى النشرة الجوية التي تقول أن الجو غدا قد يكون غائم جزئي إلى مشمس والرياح غربية شرقية.. وبالتالي لم نفهم ما هي الحالة المحتملة للجو, وفي نهاية النشرة يمروا مرور الكرام على زلزال أصاب الهند وسبب 100,000 قتيل وفيضانات في اندونيسيا شردت الملايين .
ولا ننسى الشريط الإخباري الذي يمر أسفل الشاشة ... لمدة 14 يوم يظهر خبر تخفيض أسعار الرز 10% والسكر 5% ... ألا يكفي ظهوره ل 24 ساعة لإعطاء الغرض المطلوب .. أم أن ظهوره لهذه الفترة سيسهل للناس تناول المناسف بشكل يومي وشرب الشاي سكر زيادة , وشريط أخر .. الحكومة تقول: لا زيادة للضرائب هذا العام... وهذا الشريط يظهر منذ عام 2009.
وهناك الدعايات التي تتخلل الأخبار .. نفس الدعاية منذ 15 سنة عن حبوب منع الحمل وضرورة استشارة الطبيب قبل تناولها .. ودعاية تُظهر احد المواطنين يحيا حياة سعيدة مطمئنة ويحظى بكامل احتياجاته ومتطلباته نتيجة لاشتراكه بالضمان الاجتماعي .. وحتى الحوارات التي تجرى في الأخبار.. تجري بشكل جامد ومتكرر وتشعر أن المذيع مجبر على هذه الأسئلة المعهودة بينما الضيف يقوم بإبراز امكانياتة وثقافته ومصطلحاتة لعلة يحظى برضي المسئولين و بمنصب أعلى .
ثم إن هناك تغييبا لبعض الأخبار المحلية آو تأخيرا لها مما يعطي المجال لمحطات أخرى لتغطية الموضوع وأحيانا تشويهه , ألا يدرك المسئولين عن التلفزيون أن المواطن العادي وبواسطة هاتف خلوي بكاميرا سعره 10 دنانير يستطيع تصوير أي حدث وبواسطة الانترنت ينتقل لمحطات فضائية تظهره على انه من مصادر موثوقة , لماذا لا يقوم التلفزيون الأردني بنقل أي خبر في ساعته وحسب ما حدث لقطع الفرصة على محطات آو جهات أخرى لنقل الخبر بصورة أخرى .
لماذا لا يتطور التلفزيون ونحن نصدر الكفاءات الإعلامية للدول الأخرى, ولدينا الإمكانيات الفنية والهندسية والمالية, لماذا لا يجاري التلفزيون حاجة المواطن وبحثه عن الحقيقة والسرعة في نقل الأخبار.. لماذا لا يزودنا التلفزيون بمعلومات كافية عن الأحداث المهمة بشكل علمي دقيق , لماذا نضيع معظم وقت النشرة لتقارير محلية مملة معظمها لقاءات منتقاه بعناية بما يناسب الموقف .
ألا تقدر خبرة التلفزيون الأردني خلال 50 سنة على مجاراة محطات عمرها عدة شهور , ومذيع أمضى 30 عام في نشرة الأخبار لا يستطيع المحاورة كمذيع في العشرينات من العمر , الم يقتنعوا بعد أن الناس تسمع من مصادر مختلفة وان الناس تفكر ولديهم نسبة من الذكاء , أم أنهم مجبورين على سماع قصصكم المملة .
J_ama_l@live.com
السبت، 15 يناير 2011
الجزيرة ليست بريئة
قناة الجزيرة الفضائية مشهورة لانتشارها الواسع , وإمكانياتها الكبيرة , وشبكة مراسلين تغطي أرجاء المعمورة , وتنقل لك الخبر بالصوت والصورة لحظة وقوعه , وتحاور كل الأطراف وتعطي المجال لإبداء الرأي , وهي متنوعة في برامجها وتحليلاتها , تشبع فضول المهتمين والمتابعين للأحداث , بحيث تنقل له الوقائع والآراء والتحليلات وتقدم له نبذة تاريخية عن الحدث ومعلومات كاملة عن شخوصه وأحداثه مع تسلسل زمني ومنطقي .
ولكن الجزيرة ليست بريئة .... فمن يتابعها يشعر بوجود روح خفية تحرك الأمور والاتجاهات , فهم من جهة يحاورون كل الأطراف ولكنهم بطريقة اختيارهم للأسئلة وطريقة طرحها وتلميحاتهم أثناء الحوار .. توضح أنهم يسحبون ذلك الشخص باتجاه معين ! فمثلا يقولون لأحدهم أن معظم التقارير الصحفية تؤكد أن الرأي العام في ذلك البلد هو ... ! ولكن ما هذه التقارير الصحفية ؟.. نحن وذلك الشخص المعني لم نسمع بها ! .... أن تلك التقارير هي تقارير مراسليهم آو أنها غير موجودة أصلا !
أن طريقة حوار مقدمي البرامج هي طريقة ذكية وجريئة ولكنها تحاول الدفع باتجاه معين وتحاول الحصول على الإجابات المطلوبة وغير الحقيقية ... كما أنهم في العادة يحبون تهويل الأمور والمبالغة فيها فيعرضون صورة لإطار سيارة يشتعل على انه فوضى وانفلات امني ... كما أنهم يكرروا مرارا وتكرارا تلك الأخبار والمقابلات التي تكون على هواهم.. بينما يمروا مرور الكرام على الأنباء التي لا توافقهم ... وهم ينطبق عليهم المثل الشعبي " بده جنازة يشبع فيها لطم " حيث تشعر بأنهم يحبون الأخبار التي تحوي مصائب كبيرة آو أحداث عنف آو كوارث , وأنهم يستمتعوا بذكر الأرقام الكبيرة للخسائر البشرية والمادية .
أن قناة الجزيرة بإمكانياتها وشهرتها .. لو أنها تأخذ الأمور بحيادية " الرأي والرأي الآخر " كما يقولون .. لأصبحت من اكبر المحطات وأوثقها , ولأصبحت شعلة مضيئة في سماء الإعلام العربي والعالمي.
إزالة ألالغام ... إنجاز وطني كبير
1: لقد بَذلت القوات المسلحة ألأردنية ممثلة بسلاح الهندسة الملكي جهودا جبارة أثناء قيامها بواجب إزالة الألغام في وادي ألأردن , وقدم سلاح الهندسة في سبيل ذلك الشهداء والمصابين , وقدم جهد وعرق المئات من الرجال المخلصين , وقدم التجهيزات والآليات والمعدات اللازمة والأموال ولم تبخل قواتنا المسلحة بتقديم أي شيء يلزم لانجاز المهمة على أفضل وجه , ولقد واكب عملها الاطلاع على كل معلومة جديدة أو أداة مناسبة , أو طريقة مفيدة كما ابتكر بعض التقنيات العملية وقد لاقت استحسان الخبراء العالميين عند مشاهدتها , ولكم أن تتخيلوا حجم الجهد الذي بُذل على مدى حوالي 20 عاما, وتصوروا صعوبة العمل في منطقة الأغوار في درجة حرارة فوق أل 40 مئوية وفي ضغط البحر الميت وبأعصاب مشدودة بسبب خطورة العمل , وخطر الزواحف وتشابك الأشجار والأعشاب وهو يرتدي ملابس وقاية تثقل من حملة وتزيد من تعبه أو العمل مع الآليات الضخمة حيث صوتها يزلزل المكان و يملأه بالغبار والمقذوفات, وكذلك العمل الإداري والإدامة والتزويد وغيرها .
2: ثم وجدت الهيئة الوطنية لازالة الالغام واعادة الـتأهيل في عام 2004 ,ولقد استقطبت خيرة الخبراء في مجال إزالة الألغام والذخائر وكذلك في المجالات الإدارية والمالية والتخطيط والتوعية من خطر الالغام ,ويرأس مجلس إدارتها أمير هاشمي ُمبدع , وبدأت بوضع الخطط لاستكمال عمليات ازالة الالغام بالتشارك مع سلاح الهندسة الملكي , ثم باعتماد منظمات إزالة متخصصة , ومع أن أصل بعض هذه المنظمات أجنبية ألا ان غالبية كوادرها القيادية والعمالية هم أردنيون مخلصون ومتحمسون للعمل وذوي خبرات عالية , وما زالت الهيئة الوطنية تنفذ مشاريع أزالة ضخمة بحرفية ومهنية عالية ولقد أصبح لديها مخزون كبير من المختصين والخبرات المتراكمة والتعاون مع الدول الاخرى بهذا المجال وهي تنافس مثيلاتها في الدول الكبرى.
3: وما زالت قواتنا المسلحة الاردنية هي الحارس الامين لهذا البلد ولم ترفع يدها عن موضوع الالغام في الاردن وهي ما زالت مسئولة عن وجود أي خطر يهدد المواطنين في مجال الالغام , وما زالت الهيئة الوطنية مسؤولة عن الاشراف وضبط جودة العمل في ازالة الالغام داخل المملكة , وكذلك في تنفيذ عدة مشاريع سواء بالأشراف والمتابعة و الاستلام أو المشاركة مع القوات المسلحة او المنظمات المتخصصة أو بالعمل المباشر من خلال كوادرها المتوفرة .
4: إن الأرقام التي يتم ذكرها احيانا عن الالغام المفقودة ( * المفقودة هي عدد الالغام المستخرجة مطروحا من عدد الالغام المزروعة*) في وادي الاردن غير دقيقة, وهناك اسباب كثيرة لوجود اعداد من الالغام مفقودة بعد عمليات الازالة وهي :
* عدد من الألغام قد تم انجرافة بفعل السيول بأتجاة نهر الاردن والبحر الميت .
* أو تم انفجاره أو احتراقه بفعل الحرائق التي حصلت ( علما بأنة يتم توثيق ما يمكن التأكد منة عند الانفجار او الحريق).
* جزء تم العبث بة من قبل المواطنين واحراقة او اتلافة او نقلة لمكان اخر نتيجة لجهل وعدم تقدير الخطورة .
وبالتالي فأن ما بقي موجود في مكانة ( بمعنى مفقود ) هو نسبة لا تذكر , وقد بَذل سلاح الهندسة جهودا كبيرة في هذا المجال واستخدم وسائل حديثة ووسائل مبتكرة أشاد بها خبراء الألغام الذين زاروا مواقع العمل في ذلك الحين , وكثيرا ما كان يتم إعادة تطهير مساحات واسعة ولأعماق كبيرة وتستغرق وقتا وجهدا كبيرا و تكاليف مالية باهظة وعندما تنتهي العملية باستخراج لغم واحد أي إنقاذ مواطن من احتمالية الإصابة فإنها تعتبر نتيجة مرضية , ولم تبخل القوات المسلحة ببذل أي جهد أو مال لانجاز أي عمل من شأنه تخليص المواطنين من الأخطار , وانه من مبادئ انجاز الأعمال المهمة هو" بذل كل الجهود المعقولة " ولكن القوات المسلحة ومن بعدها الهيئة الوطنية بذلت وتبذل أكثر من الجهود المعقولة , وما زال العمل جاريا على انجاز المهمة بشكل نهائي بالتعاون ما بين الهيئة الوطنية والقوات المسلحة , وهو يحقق نتائج مرضية لغاية الآن , وعند الانتهاء منة فإنه يتوقع الحصول على درجة عالية جدا من الثقة بتطهير وادي الأردن من الألغام , ومع التزام الأردن بتاريخ محدد لخلو الأردن من الألغام لكن تبقى عملية التطهير الكاملة وتجنيب المواطن خطر الألغام هي الأولوية القصوى والأولى للهيئة الوطنية لإزالة الألغام وإعادة الـتأهيل , وتبذل في ذلك كل الإمكانيات المتوفرة عالميا لانجاز هذه الغاية .
6: إن القول بأنه لم يتم استخدام أجهزة مثل جهاز الكشف الراداري هي أقوال واهية وبعيدة عن الحقيقة لان هذه الأجهزة غير مصممة اصلا لكشف الالغام , وهذا الجهاز مبني على فكرة تصوير الاجسام الموجودة تحت الارض ليس على اساس نوعيها ولكن على اساس شكلها الهندسي , وهو يحتاج الى طبيعة ارض مناسبة وتحضير للعمل وخبرة في تحليل الصور , والصور التي تنتج عنة شبيهة بالصور الناتجة عن التصوير التلفزيوني , ويحتاج الى خبرة عالية في التحليل والاهم من ذلك فأنة يلزم الوصول الفعلي لتلك الاهداف لمعرفة فيما إذا كانت ألغام أو أجسام أخرى ؟ وبالتالي ... فأنة يلزم العودة للحفر لاعماق كبيرة بنفس الطرق المتبعة واستخدام المعدات المستخدمة حاليا للكشف والفحص وهذا يعني حفر كامل المنطقة المشكوك بها ولاعماق كبيرة وتجهيز الجهاز في كل موقع وهذا يستلزم عمل عشرات السنين بدون سبب ! وبالتالي فأن استخدام جهاز أو اكثر سيترك مناطق اخرى تنتظر لفترات طويلة وبالتالي تكون معرضة للخطر لمدة أطول ... , وقد عملت شخصيا على مثل هذا الجهاز خارج الاردن ولم تثبت فعاليتة , علما بأن الاجهزة والمعدات المتوفرة حاليا هي من افضل الانواع الموجودة والمستعملة على مستوى العالم , والخبرات المتوفرة هي من أعلى الخبرات , وأيضا فأن الشركات الصانعة تقوم بأستمرار باجراء التجارب والتحسينات اللازمة للمعدات المستخدمة حاليا , ولا يوجد ما يسمى بأفضل جهاز بل يوجد ما هو انسب لهذه المنطقة و لهذه المهمة , ولا يوجد في أي مكان في العالم جهاز يمكنه كشف الألغام وتأمينها وأنت تجلس خلف شاشة الكمبيوتر ... يجب أن يوجد الرجال هناك .. على الأرض ... ويتعاملوا معها بأيديهم وعقولهم وقلوبهم الصلبة , ليتم تجنيب الآخرين من مخاطرها .
7. انه من الضروري إعطاء الناس حقوقهم , وتقدير انجازاتهم لان من لايشكر الناس لا يشكر الله , وان العلم يأتي من القراءة والمتابعة والمثابرة والعمل الميداني والاستفادة من خبرات الاخرين ولا يأتي من صفحات متناثرة على صفحات الانترنت, وانة من الضروري النظر للقوات المسلحة الاردنية – سلاح الهندسة الملكي - وللهيئة الوطنية لازالة الالغام واعادة الـتأهيل بكثير من التقدير والاحترام والاجلال لما قدموه وما زالوا يقدمونة من عطاء وبذل وعمل مخلص , وان اي شخص مطلع وعقلاني ووطني سيفهم مدى قدسية و سمو مؤسسة وطنية كبرى كقواتنا المسلحة وأي مؤسسة وطنية مخلصة .. كالهيئة الوطنية لإزالة الألغام وإعادة الـتأهيل .
للصبر فوائد اثنتين وأربع مضار
لا شك إن للصبر فوائد اثنتين " تكسب جميل وتأخذ الحق وافي " , وهنا الصبر على البلاء وعلى القضاء والقدر أي على الأمور الإلهية التي لا تستطيع تغييرها أو الاعتراض عليها , أو أن الصبر على صديق أو قريب لغرض الحفاظ على العلاقة الطيبة أو المودة .
ولكن الصبر على الظلم والصبر على تحمل الآخرين بغير حق , والصبر على وضع صعب مقصود من الآخرين والصبر على ظلم ذوي القربى من اجل الحياء والصبر على الأوضاع المعيشية وظروف العمل , له مضار كثيرة فهو يعود النفس على ظلم النفس وهو اشد أنواع الظلم , ثانيا يسبب موت النفس وقلة الهمة ويسبب الاستهانة بقدراتك وإمكانياتك على المواجهة ورد الظلم وإحقاق الحق ورد الكيد , ويسبب الإمراض الخطيرة كالأمراض النفسية والعصبية وكذلك الأمراض الجسمية كالضغط والسكري والجلطة , وانسداد الشرايين وغيرها .
ولذلك فأن تلك المقولة عن فوائد الصبر صحيحة على بعض الحالات وغير صحيحة في معظم الحالات , فالتعبير على الرأي من أهم حقوق الشخص ورفض الظلم من صفات الشجاعة والاعتراض على الخطأ هو من صفات الفضيلة , ولا يصلح مجتمع بغير صلاح الأفراد .
ولا بد من الغضب أحيانا , فطول الموافقة والمجاملة والقبول , تميت القلب وتكدر النفس وتجلب الأمراض , وأحيانا يفضل الغضب والاختلاف حتى بدون سبب وذلك للتعود على عدم الانسياق وراء أراء الآخرين الصائبة والخاطئة , ودائما الجواب بالنفي يبقى الباب مفتوحا لتغيير الرأي والموافقة ولكن الجواب بالموافقة يصعب تغييره لاحقا .
ولذلك أقول للصبر فوائد اثنتين " تكسب جميل وتأخذ الحق وافي " وله أربع مضار " يموت قلبك وتقل همتك وتضعف نفسك ويصيبك ضغط عالي ".الأحد، 9 يناير 2011
الفلسفة الاقتصادية لجدتي..
الفلسفة الاقتصادية لجدتي..
جدتي اقتصادية بالفطرة لم تدرس مبادئ ونظريات الاقتصاد في الجامعات والمعاهد ولم تحضر ندوات ومحاضرات ولم تتناقش مع الأساتذة والمنظرين وتجار البورصات والصفقات , ولكن من مبدأ البراءة وعدم الغش والضرر للآخرين , فقط من مبدأ التوفير وبناء المستقبل للأبناء والأحفاد .
عند بداية موسم المشمش مثلا , تقول الأسعار الآن مرتفعة , بكرة بتكثر بالسوق وبترخص, على مبدأ انة كلما زاد العرض قل الطلب ثم انخفض السعر , وعندما ينزل سعره تقول اشتروا وكثروا واللي ما يتاكل بتجفف وبتخزن , ويؤكل بالشتاء وممكن ينباع ويجيب أكثر من رأسماله .
وعند ذهاب جدي لسوق الحلال لشراء اضحية تقول له : في البداية شوف الأسعار , ثم ادفع اقل سعر حتى يكون مجال للمزاودة , وهو مبدأ البيع والشراء , لانة إذا دفعت القليل يمكنك الزيادة لاحقا لكن إذا دفعت الكثير سيصعب عليك التراجع.
وعند نية جدي بيع المحصول , وعندما تسمع جدتي بأن الأسعار بدأت بالنزول تقول له الآن بيع , وعندما تنزل كثيرا ووصولها إلى القعر تقول له الآن أشتري وخليها عندك حتى يزيد السعر, وهو مبدأ البيع عند الوصول إلى سعر الدعم والشراء عند سعر المقاومة , ويعتمد على هذا تجار العملات والأسهم .
وعند زيادة المحاصيل والغلال وكثرة النقود تقول , لا بأس من بعض الصرف وشراء الضرورات ولكن لا تنفقوا بدون تفكير , حافظوا على رأس المال عشان السنوات الجاية , وهو مبدأ الرفاهية الوهمية والتي حتما ستجلب خسارة رأس المال والتضخم , وكانت تقول إذا بتشتروا كثير من تاجر واحد راح يزيد السعر , وهو مبدأ الاحتكار وعدم التنافس .
وكانت تقول لا تشتروا ولا تبيعوا وقت الأزمات وجنون الأسعار وتقول تريثوا الأمور تهدأ لحالها , ولكنها كانت حنونة وعادلة وتقول لا تبخسوا الناس بالسعر وخاصة المزارع اللي بزرع وبتعب , اعطوة حقه حتى لو السوق نازل , المفاصلة للتجار الكبار اللي بيربحوا على ظهور غيرهم , وكانت تستخدم البيع والشراء في الأمور الاجتماعية , وتقول اشتروا من فلان , محترم وعنده أخلاق , ولا تشتروا أو تبيعوا مع علان , قليل ذمة ودين , وكانت تقول أهل البلد أولى بالمنفعة من غيرهم والاحتكار حرام والمفاصلة كثير قلة همة والبخل اكبر داء للرجل والتبذير من صفات السفيه وغيرها من المبادئ الاقتصادية الاجتماعية , التي يجب نتذكرها بين الحين والأخر .
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)