الأحد، 9 يناير 2011

شركاتنا الخلوية.. والمسابقات

شركاتنا الخلوية.. والمسابقات
بينما كان احمد يقوم بعمله في تدقيق الحسابات في إحدى الوزارات ,  سمع منبه رسالة قصيرة من هاتفه الخلوي , فسارع إلى ترك عمله وفتح الرسالة ضناً منه أنها رسالة مهمة من  زوجته    حيث يعلم أن زوجته لا تملك رصيدا للتحدث ولكن لديها مئات الرسائل المجانية , ولكنه تفاجأ أنها رسالة دعائية لمسابقه ثقافيه  , وأيضا تفاجأ من المستوى الثقافي لتلك المسابقة حيث أن السؤال  هو : ( نانسي عجرم حامل في الشهر 1 ) الثالث  2) الخامس  3) الثامن  ) !!!!  وكان من شده اندماجه في العمل والحسابات  قد نسي   إن  كانت  زوجته هو حامل أم لا , أو كم طفلا لديه , تسائل احمد كثيرا من جدوى معرفة في أي شهر من حملها  نانسي عجرم وهل هذه المعلومة قد تساعده على النجاح والتفوق  بعمله أو بحياته الاجتماعية .
وفي المساء وحيث   كان  احمد يستعد للنوم باكرا استعدادا ليوم أخر من العمل , سمع منبه الرسائل القصيرة  مرة أخرى من نفس الرقم والمسابقة وكانت المفاجأة  اكبر ,  حيث  كان محتوى السؤال أكثر قيمة وفائدة , كان السؤال :(  المطربة إليسا  لها شامه على  1) خدها الأيمن  2) صدرها 3 ) يدها !!!! ).
وبعد عدة محاولات منه لشركة الخلوي وبصعوبة شديدة استطاع احمد إن يتخلص من تلك المسابقة , ولكنة واجه لاحقا العديد من تلك المسابقات   والأسئلة , وأيضا وصلته  رسالة تقول :(  احصل على نصائح  يوميه عن التغذية الصحية , الاشتراك مجاني لغاية 20 من الشهر )  وهنا أيضا حصل على نصائح تبدو أنها تصدر عن بائع خضار وليس خبير تغذية  وأيضا  تعرض لخدعة مالية حيث انه اعتقد إن هذه  الرسائل مجانية إذا اشتركت قبل 20 من الشهر – كما يبدو من نص الرسالة – ولكن ألخدعه إن النصائح المستلمة مجانية لغاية 20 من الشهر – وهي عادة واحدة واثنتين - ولكنها تخصم من الرصيد بعد ذلك وعندها تأتيك مرتين في اليوم .
تذكرت هذه القصة عندما سمعت مؤخرا تحذيرا رسميا من رسائل قصيرة دولية بقصد الاحتيال آو أنها تحتوي على فيروسات , ولكن أليست هذه الرسائل التي تأتينا من شركاتنا الخلوية الوطنية  هي أيضا نوع  من الاحتيال , آو ليست تلك الأنواع من الاسئله هي نوع من الفيروسات  التي تدمر القيم والأخلاق  , إن من واجب شركاتنا الخلوية الوطنية أن تهتم لقيم المجتمع واخلاقياتة وان تبتعد عن الخدع فيما يخص أثمان الرسائل الخلوية المستلمة وهل هي مجاني دائما أم لفترة محددة , وهذا أيضا يذكرني بباعة الدجاج في النتافات حيث  ترى السعر عن بعد مثلا 159 حيث يكتبوا رقم خمسة بالعربي صغيرا  فتراه كأنه صفرا , ولكن بعد أن توقف بسيارتك وتحل  حزام الأمان وتنزل تتفاجأ بأن  السعر هو 159 وليس 109.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق